هل الغثيان خلال الحمل أمرٌ عادي؟
قد يكون الغثيان والقيء خلال الثلث الأول من الحمل، وهما ما يُسميان أيضًا بغثيان الصباح، من علامات صحة الحمل. وفي دراسة تم إجراؤها على أكثر من 2400 سيدة حامل، تم ربط الغثيان والقيء أثناء الثلث الأول من الحمل بانخفاض خطورة حدوث الإجهاض المبكر؛ بخاصة للنساء من سن 30 عامًا فأكثر.
فبعد وقت قصير من التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، يبدأ الجسم في إنتاج هرمون يُعرف باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري (HCG).
وعلى الرغم من عدم وضوح السبب في حدوث الغثيان أثناء الحمل، فإنه يبدأ عادةً عند بدء إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشري. ونتيجة لذلك، فقد يشير الغثيان أثناء الحمل إلى حدوث ارتفاع طبيعي في هرمونات الحمل الضرورية للمحافظة على صحة الحمل.
وتقترح نظريات أخرى أن الغثيان أثناء فترة الحمل قد يؤدي إلى:
- تقليل تعرض الجنين للمواد الخطيرة المحتمل وجودها في نظامكِ الغذائي.
- تشجيعك على تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد غذائية معينة، مثل الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
- تحفيزك من أجل تعديل مستوى نشاطكِ بما يتناسب مع بدء الحمل ونمو أنسجة الجنين.
ومع ذلك، فإن قلة الغثيان خلال فترة الحمل لا تعتبر بالضرورة مشكلة، حيث يبدو أن بعض النساء لا يشعرن بالأعراض الشائعة لبدايات الحمل على الرغم من حدوث الإنتاج الوفير لهرمون الحمل.
كذلك، قد يشير الغثيان في بعض الأحيان إلى وجود مشكلة ما. على سبيل المثل، قد يشير الغثيان والقيء الحاد إلى حدوث حمل عنقودي، أي عندما تتطور المشيمة إلى كتلة غير طبيعية من الكيسات بدلاً من أن تصبح حملاً طبيعيًا قابلاً للحياة، أو يشير إلى فرط القيء الحملي، وهي حالة تتسبب في خسارتكِ الوزن وسوائل الجسم وقد يلزم علاجها بالسوائل الوريدية والأدوية.
وإذا كنتِ تشعرين بالقلق بشأن غثيان الصباح أو تتساءلين عما إذا كان غثيان الصباح الذي تعانين منه أمرًا طبيعيًا أم لا، فاستشيري مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق