![]() |
أعراض وأسباب سرطان القولون
سرطان القولون هو سرطان الأمعاء الغليظة (Colon cancer)، وهو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وهناك سرطان المستقيم الذي يصيب آخر عدة بوصات في القولون، ويطلق عليهما معًا سرطان القولون والمستقيم.
وتنشأ معظم حالات سرطان القولون على هيئة كتل صغيرة وغير سرطانية (حميدة) في خلايا تسمى الزوائد الورمية الغدية، وبمرور الوقت، تصبح بعض هذه الزوائد سرطانًا.
وقد تكون الزوائد اللحمية قليلة وينتج عنها، إن وجدت، أعراض قليلة، ولهذا السبب، يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص دورية، لمراقبة الزوائد اللحمية قبل أن تصبح سرطانًا.
* الأعراض
تشمل علامات وأعراض سرطان القولون ما يلي:
- تغير في عادات الإخراج، بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو تغير قوام البراز.
- وجود نزيف أو دم في البراز.
- الشعور باضطراب البطن المستمر، مثل التشنجات أو الغازات أو الألم.
- الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تمامًا.
- الضعف أو التعب.
- فقدان الوزن مجهول السبب.
ولا يعاني معظم الأشخاص المصابين بسرطان القولون من أي أعراض في المرحلة المبكرة من المرض، وعند ظهور الأعراض، فيحتمل أن تختلف تبعًا لحجم السرطان وموقعه في الأمعاء الغليظة.
* الأسباب
في معظم الحالات، لا يكون واضحًا سبب الإصابة بسرطان القولون، ولكن يدرك الأطباء أن الإصابة نتيجة تغير في حالة الخلايا السليمة في القولون.
وتنمو الخلايا السليمة وتنقسم بصورة منتظمة للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي، ولكن عندما تتلف الخلية وتصبح سرطانية تستمر في الانقسام حتى عند عدم الحاجة لإنتاج خلايا جديدة. وقد تهاجم هذه الخلايا السرطانية أي نسيج طبيعي قريب منها وتدمره، كما يمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- الزوائد محتملة التسرطن في القولون
في أغلب الأحيان، يبدأ سرطان القولون في شكل تكتلات من الخلايا محتملة التسرطن (الزوائد اللحمية) على البطانة الداخلية من القولون. وقد تظهر الزوائد اللحمية على شكل فطر أو قد تكون مسطحة أو غائرة بداخل جدار القولون. وقد تساعد إزالة هذه الزوائد اللحمية قبل أن تصبح سرطانية في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.
- الطفرات الجينية الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
قد تنتقل الطفرات الجينية الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون خلال العائلات، ولكن هذه الجينات الموروثة لا ترتبط سوى بنسبة ضئيلة من سرطانات القولون. والطفرات الجينية الموروثة لا تجعل الإصابة بالسرطان أمرًا حتميًا، ولكنها قد تزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان بشكل كبير.
وتتضمن الأشكال الأكثر شيوعًا لمتلازمات سرطان القولون الموروثة ما يلي:
1- داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP)
يعد داء السلائل الورمي الغدي العائلي اضطرابًا نادرًا يتسبب في نمو الآلاف من الزوائد في بطانة القولون والمستقيم، ويكون الأشخاص المصابون بداء السلائل الورمي الغدي العائلي ولم يخضعوا للعلاج أكثر عرضة لخطر تفاقم الإصابة بسرطان القولون قبل سن 40 عامًا.
2- سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي (HNPCC)
يزيد سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش، من خطر الإصابة بسرطان القولون والسرطانات الأخرى. وعادة ما تحدث الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي قبل سن 50 عامًا.
ويمكن الكشف عن داء السلائل الورمي الغدي العائلي وسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، وغيرهما من متلازمات سرطان القولون الموروثة من خلال الاختبار الجيني. فإذا كانت لديك مخاوف بشأن وجود تاريخ في عائلتك من الإصابة بسرطان القولون، فتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان تاريخ عائلتك يشير إلى خطر الإصابة بهذه الحالات المرضية أم لا.
* عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون ما يلي:
- تقدم السن
تتجاوز أعمار الغالبية العظمى من الأشخاص، الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، الخمسين عامًا. وقد يحدث سرطان القولون للأشخاص الأصغر سنًا، ولكنه يحدث بنسبة أقل من ذلك بكثير في أغلب الأحوال.
- العرق
يعدّ الأميركان من ذوي الأصول الأفريقية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون من الأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق أخرى.
- تاريخ شخصي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الزوائد اللحمية
إذا كنت تعاني بالفعل من الإصابة بسرطان القولون أو الزوائد اللحمية الغدية، فإنك تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون في المستقبل.
- حالات الأمعاء الالتهابية
قد تزيد الأمراض الالتهابية المزمنة للقولون، مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون، من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- المتلازمات الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
قد تزيد المتلازمات الموروثة التي تنتقل عبر أجيال من عائلتك من خطر الإصابة بسرطان القولون. وتتضمن هذه المتلازمات داء السلائل الورمي الغدي العائلي وسرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السلائلي، المعروف أيضًا باسم متلازمة لينش.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون والسلائل القولونية
من المرجَّح أن تعاني من سرطان القولون إذا كان أحد والديك أو أشقائك أو أطفالك قد تعرض للإصابة بهذا المرض.
وإذا كانت العائلة تضم أكثر من شخص مصاب بسرطان القولون أو سرطان المستقيم، فإن خطر إصابتك بالمرض يزداد للغاية. وفي بعض الحالات، قد لا تكون هذه العلاقة موروثة أو جينية، فقد تنتج السرطانات الموجودة داخل نطاق الأسرة نفسها بسبب التعرض المشترك لمسرطنات بيئية أو اتباع نظام غذائي معين أو عوامل نمط الحياة.
- النظام الغذائي منخفض الألياف وعالي الدهون
قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم بالنظام الغذائي منخفض الألياف وعالي الدهون والسعرات الحرارية. وقد أظهرت الأبحاث في هذا المجال نتائج مختلطة؛ حيث أشارت بعض الدراسات إلى تزايد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يتضمن تناول الكثير من اللحوم الحمراء.
- نمط الحياة الخامل
إذا كنت قليل النشاط، فهذا يزيد من احتمال إصابتك بسرطان القولون، لذا، من الممكن أن يقلل النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- داء السكري
قد يزداد خطر تعرض المصابين بداء السكري ومقاومة الأنسولين للإصابة بسرطان القولون.
- السمنة
يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما يزداد خطر وفاتهم بسبب سرطان القولون عند المقارنة بالأشخاص الذين يكون وزنهم طبيعيًا.
- التدخين
قد يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يدخنون السجائر.
- الكحول
قد يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكحول.
- العلاج الإشعاعي للسرطان
قد يزيد العلاج الإشعاعي الموجّه إلى البطن لعلاج سرطانات سابقة من خطر الإصابة بسرطان القولون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق