هل يقلل استئصال المبيض من خطورة السرطان؟

هل يقلل استئصال المبيض من خطورة السرطان؟

أظهرت الدراسات أن خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض مختلف. كما أن الخطر الفردي يختلف استنادًا إلى العديد من العوامل منها: تاريخ العائلة واختيارات نمط الحياة وإستراتيجيات أخرى تَستخدمها المرأة، لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

وبالنسبة لبعض النساء، قد يقلل استئصال المبيض (Prophylactic oophorectomy) الخطر بنسبة كبيرة، وبالنسبة لنساء أخريات، فإن مخاطر الجراحة والآثار الجانبية المحتملة قد لا تستحق تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

* إلى أي مدى يمكن أن يقلل استئصال المبيض من خطر الإصابة بالسرطان؟
إذا كانت لديكِ طفرة وراثية BRCA، فقد يقلل استئصال المبيض الوقائي من:
- خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 50 بالمائة بالنسبة للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، على سبيل المثال، إذا كانت المرأة معرضة لخطورة عالية للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 60 بالمائة في مرحلة معينة من حياتها، فقد يقلل استئصال المبيض ثنائي الجانب من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 30 بالمائة.

- خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائةعلى سبيل المثال، إذا كانت المرأة معرضة لخطورة عالية للإصابة بسرطان المبيض بنسبة 30 بالمائة في مرحلة معينة من حياتها، فقد يقلل استئصال المبيض من خطر الإصابة بالمرض لنسبة 6 بالمائة على افتراض تقليل الخطر بنسبة 80 بالمائة.

* ما المخاطر المصاحبة لاستئصال المبيض؟
إن استئصال المبيض هو إجراء آمن عامة ينطوي على خطر محدود لحدوث مضاعفات، بما في ذلك العدوى وانسداد الأمعاء وإصابة الأعضاء الداخلية، وتَتحدد خطورة المضاعفات استنادًا إلى كيفية إجراء الاستئصال.

لكن الأهم من ذلك هو تأثير نقص الهرمونات التي يتم إفرازها من خلال المبيضين لديكِ. وبالنسبة للنساء اللائي لم يمررن بعد بمرحلة انقطاع الطمث، فسوف يسبب استئصال المبيض انقطاع الطمث مبكرًا لهن. وينطوي انقطاع الطمث مبكرًا على العديد من المخاطر التي تتضمن:
- ترقق العظام (هشاشة العظام).. إن إزالة المبيضين تقلل كمية إفراز هرمون الإستروجين الذي ينتجه جسمكِ، والذي يساهم في بناء العظام، وقد يزيد هذا من خطورة إصابتك بكسر في العظام.

- عدم الراحة المصاحبة لانقطاع الطمث.. خلال مرحلة انقطاع الطمث، قد تصاب بعض النساء بمشكلات تتمثل في هبات ساخنة وجفاف المهبل ومشاكل جنسية واضطراب أثناء النوم وفي بعض الأحيان تحدث تغيرات في الإدراك.

ولا تعني عملية إزالة المبيضين أنكِ ستعانين من تلك المشاكل على الفور، بل تعني أنك إذا أصبتِ بأي أعراض لانقطاع الطمث فستحدث في فترة مبكرة، ومن المرجح للغاية أن يتسبب ذلك في اضطراب بحياتك بدرجة تفوق تلك التي قد تحدث في حالة حدوث تلك المشكلات أثناء انقطاع الطمث على نحو طبيعي.

- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.. قد تزيد خطورة الإصابة بأمراض القلب إذا خضعتِ لعملية إزالة المبيضين.

- تأخير خطر الإصابة بالسرطان.. إن استئصال المبيض الوقائي لا يحد تمامًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، وهناك نوع من السرطان الذي يبدو مشابهًا لسرطان المبيض تمامًا قد ينمو بعد إزالة المبيضين وقناتي فالوب.

وتُعد خطورة هذا النوع من أمراض السرطان ــــ والذي يسمى السرطان البريتوني الأولي ــــ محدودة، حيث تكون أقل بكثير من الخطورة في حالة عدم استئصال المبيضين. ومن المحتمل أن يؤدي استئصال المبيض الوقائي إلى تخفيف الكثير من القلق بشأن الإصابة بأي من الحالتين.

أخيرا، هذا النوع من الجراحة قد يترك أيضًا أثرًا عاطفيًا عليكِ، فقد تحزني على فقدان الخصوبة لديكِ وإن لم تخططي للإنجاب. أو قد يكون لديكِ، مثل بعض النساء، إحساس قوي بالأنوثة مرتبط بالخصوبة والدورة التناسلية.

المرأه سبتمبر 25, 2017