يؤثر ضغط الدم المرتفع، أو المرض القاتل الصامت، على كل الجسم ولا يستثني منه أي جزء، فنجد أن من يعاني منه يشتكي بين الحين والآخر من مشكلة ما، وطبعا للوظيفة الجنسية والعظام حصة من هذه الشكوى بالإضافة إلى اضطرابات النوم.
وفي مقالنا هذا سنسلط الضوء على تأثير ارتفاع الضغط على كلٍّ من:
1- الوظيفة الجنسية
على الرغم من أن عدم القدرة على الانتصاب أو المحافظة عليه (خلل الانتصاب) أصبح من الأمور الشائعة على نحو متزايد بين الرجال ببلوغ سن 50 عامًا، إلا أنه أكثر احتمالاً للحدوث إذا كانوا يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
وذلك لأنه بمرور الوقت، يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى إتلاف بطانة الأوعية الدموية والتسبب في تصلب الشرايين وتضيقها (تصلب الشرايين) وقلة تدفق الدم، مما يعني تدفق مقدار أقل من الدم إلى العضو الذكري مسببا خلل الانتصاب، وهذه المشكلة شائعة إلى حد ما، وخاصة بين الرجال الذين لا يتلقون علاجًا لارتفاع ضغط الدم.
كما أن النساء قد يعانين أيضًا من العجز الجنسي كأثر جانبي لارتفاع الضغط، فقد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تقليل تدفق الدم إلى المهبل بالنسبة لبعض النساء، وهذا يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية أو الاستثارة أو جفاف المهبل أو صعوبة بلوغ النشوة الجنسية.
2- فقدان العظام
ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم الموجودة في البول، وهذا التخلص المفرط من الكالسيوم قد يؤدي إلى فقدان كثافة العظام (هشاشة العظام)، مما يؤدي إلى كسر العظام، ويزيد معدل الخطورة خصوصًا عند النساء الأكبر سنًا (بعد انقطاع الطمث).
- اضطراب النوم
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، هو حالة تسترخي فيها عضلات الحلق مسببة الشخير بصوت مرتفع، ويحدث لدى أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
ويعتقد الآن أن ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته قد يساعد على تحفيز انقطاع النفس أثناء النوم، كما أن الحرمان من النوم الناجم عن انقطاع النفس أثناء النوم يؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق