 |
علاجات مختلفة لخلل التوتر
خلل التوتر أو Dystonia هو حالة يحدث فيها انقباض العضلات بشكلٍ لا إرادي مسببةً حركات متكررة أو التوائية للجزء المصاب من الجسم، ولا يتمكن المصاب من التحكم بها، وقد تكون الأعراض خفيفةً أو شديدة، وقد تؤثر في أدائك للكثير من المهامّ اليومية، فما هي العلاجات المتوافرة لهذا الخلل؟ وكيف يمكنك التكيف؟
* العلاجات والعقاقير
لا يمكن شفاء خلل التوتر، ولكنّ الأطباء قد يوفرون لك العديد من طرق العلاج لتحسين بعض الأعراض لديك.
أولا: الأدوية
1. البوتوكس
يمكن أن تحدّ حقن البوتوكس التي يتم إعطاؤها في عضلات محددةٍ من الانقباضات العضلية أو تزيلها تمامًا، علاوة على أنها تحسّن من الانحراف في الوضعيات بأجزاء الجسم المصابة. وسوف تحتاج إلى تلقي الحقن كل ثلاثة أشهر تقريبًا. وقد تعاني من أعراض جانبيةٍ بسيطةٍ بما فيها ضعف الرقبة أو جفاف الفم أو تغيرات الصوت.
2. الأدوية عن طريق الفم
تستجيب بعض الأنماط المبكرة لخلل التوتر لمادة اليفودوبا والكربيدوبا (باركوبا، سينيميت)، وهو مزيجٌ دوائيٌ يزيد من الدوبامين في الدماغ، وهو ناقلٌ عصبيٌّ معنيّ بحركة العضلات. التيترابينازين (زينازين)، وهو عقارٌ لحجب الدوبامين، وقد يساعد أيضًا بعض المصابين بخلل التوتر. وربما تعاني من آثار جانبيةٍ لهذه الأدوية بما في ذلك التخدر أو العصبية أو الاكتئاب أو الأرق.
كما قد تحسن أدويةٌ أخرى، بما في ذلك التريهيكسي فينيديل والبنزتروبين، من أعراضك من خلال التأثير على ناقلاتٍ عصبيةٍ أخرى. وربما يترتب عن هذه الأدوية آثارٌ جانبيةٌ تتضمن فقدان الذاكرة وتشوش الرؤية والنعاس وجفاف الفم والإمساك.
وقد تساعد أدويةٌ أخرى تؤثر في النواقل العصبية، بما فيها الديازيبام (فاليوم) والكلونازيبام (كلونوبين) واللورازيبام (أتيفان) والباكلوفين (ليوريسال)، في بعض أنماط خلل التوتر. وقد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبيةً تتضمن النعاس.
ثانيا: علاجات أخرى
- العلاج الطبيعي
ربما يساعد العلاج الطبيعي أو غيره من طرق العلاج في تحسين الأعراض لديك.
- علاج النطق
إذا كان خلل التوتر يؤثر على صوتك، فقد يساعدك علاج النطق في السيطرة على ذلك.
- الخدعة الحسية
ربما تساعد الخدعة الحسية، والتي تتضمن لمس الجزء المصاب من جسدك، مثل الوجه، في الحدّ من الانقباضات لديك.
ثالثا: الإجراءات الجراحية
- التحفيز العميق للدماغ
في التحفيز العميق للدماغ، يزرع الجراحون أقطابًا كهربية بداخل جزء محدد في الدماغ. وتكون هذه الأقطاب متصلة بمولد يتم زرعه في الصدر، والذي يرسل نبضات كهربية إلى الدماغ، وقد يساعد في ضبط الانقباضات العضلية لديك. قد يقوم الطبيب بضبط الإعدادات عند الضرورة لعلاج حالتك. وقد ينطوي إجراء الجراحة على بعض المخاطر، بما فيها العدوى والمشكلات الشبيهة بالسكتة الدماغية وصعوبات النطق.
- الجراحة
نادرًا ما قد تشكل الجراحة خيارًا لعلاج بعض أنواع خلل التوتر التي لم تنجح الطرق الأخرى في علاجها.
* الطب البديل
لم تخضع طرق العلاج البديل لخلل التوتر لقدرٍ جيدٍ من الدراسة، لكن بعض المصابين يجدون في بعض هذه الطرق علاجاتٍ مفيدة.
- الارتجاع البيولوجي
خلال جلسة الارتجاع البيولوجي، تراقب أجهزة إلكترونية وظائف الجسم لديك، مثل توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. وبعد ذلك، تتعلم كيفية التحكم باستجابات جسمك؛ ما قد يساعد في الحدّ من التوتر والإجهاد بالعضلات.
- التأمل
عندما تمارس التأمل، فإنك تفكر مليًا وتركز عقلك على فكرةٍ أو صورةٍ أو صوتٍ ما. وقد يحدّ التأمل من التوتر ويعزز الاسترخاء.
- العلاج بالإبر الصينية
أثناء جلسة العلاج بالإبر الصينية، سيقوم ممارس مُدرَّب بإدخال إبر صغيرة للغاية في العديد من النقاط المحددة في جسمك، وقد يساعد ذلك في ارتخاء عضلاتك.
- اليوغا
تجمع اليوغا بين حركات الاستطالة الخفيفة والتنفس بعمق والتأمل. ويمكن أن تحسن من استرخائك ومن قوة عضلاتك ومرونتك.
- تمارين البيلاتس
تقوي تمارين البيلاتس للياقة البدنية عضلاتك من خلال تمريناتٍ خفيفة ومضبوطة، وتشمل هذه التمرينات التركيز على التنفس لديك.
* التكيف والدعم
قد يكون التعايش مع خلل التوتر أمرًا صعبًا ومحبطًا، حيث يمكن ألا يتحرك الجسم بصورةٍ دائمةٍ على الوجه الذي تودّه، كما أنّك قد تفتقد الراحة في المواقف الاجتماعية.
وقد تجد أنت أو عائلتك أنّه من المفيد التحدث إلى معالج. ولعلّك أنت وعائلتك تستفيدون من الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم أيضًا. فمن شأن هذه المجموعات أن تزودك بمعلوماتٍ عن حالتك، لذا اطلب من طبيبك اقتراحاتٍ عن مجموعات دعمٍ محلية، أو ابحث على شبكة الإنترنت عن معلوماتٍ عن مجموعات دعمٍ في منطقتك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق